قال ابن القيم: وهذه حجج كما ترى قوة وكثرةً، ولا سبيلَ إلى دفعها. (١) إسناده ضعيف، علي بن زيد- وهو ابن جدعان القرشي التيمي البصري- ضعفه القطان وابن عيينة وأحمدُ وابنُ معين، وقال البخاري وأبو حاتم: لا يحتج به، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به لِسوء حفظه، ويوسف بن مِهران قال الحافظ في "التقريب": لم يرو عنه غيرُ ابنِ جدعان وهو لين الحديث. وأخرجه ابن سعد ٢/٣١٠، وأبو يعلى (٢٤١٢) ، والطبراني (١٢٨٤٥) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/٢٤٠ من طرق عن هشيم، بهذا الإسناد. وأخرجه عبد الرزاق (٦٧٩٠) عن ابن جريج، عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية، عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مات وهو ابن خمس وستين سنة. ابن جريح مدلس، وقد عنعنه، وأبوالحويرث سيئ الحفظ، وسيأتي عند أحمد برقم (١٩٤٥) و (٣٣٨٠) ، وفي سنده عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، وهو وإن احتج به مسلم قال البخاري في في "التاريخ الصغير" ١/٥٥ بعد أن ساق حديثه هذا عن ابن عباس: لا يُتابع عليه، وكان شعبة يتكلم في عمار. وفي الباب عن دَغْفَل بنِ حنظلة عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٢٥٥، والترمذي في "الشمائل" (٣٦٥) ، وابن أبي عاصم في"الآحاد والمثاني" (١٦٧٢) ، وأبي يعلى (١٥٧٥) ، والطبراني (٤٢٠٢) من طريق الحسن، عن دغفل: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي وهو ابن خمس وستين. قال البخاري: ولا يُتابع عليه، ولا يعرف سماع الحسن من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال البيهقي في "دلائل النبوة" ٧/٢٤١: وروايةُ الجماعة عن ابنِ عباس: في ثلاث وستين أصح، فهم أوثق وأكثر، وروايتهم توافق الروايةَ الصحيحةَ، عن عروة، عن عائشة،=