وقال بعضُهم: إذا كان دون دينار يُعَرِّفها قدر جمعة، وهو قول إسحاق بن إبراهيم. وقد سلف برقم (١٧٠٣٧) وسيأتي ٥/١٩٣. قال السندي: "وإلا فاعرف عِفَاصها" بكسر-: الوعاء، وهذه المعرفة حتى لا ينساها، لأنه يأكلها، فربما ينسى حقيقة الأمر إذا جاء طالبها، وبالجملة: فهما معرفتان، معرفة قبل التعريف، ومعرفة عند الأكل، والأول قد تقدمت، والثانية هي المذكورة في هذا الحديث. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، فبين عبد الله بن عمرو- وهو ابن عثمان بن عفان- وزيد بن خالد عبدُ الرحمن بن أبي عمرة كما سلف في الرواية (١٧٠٤٠) ، ورجال الإسناد ثقات رجال الصحيح غير محمد بن عمارة، وهو ابن عمرو بن حزم، فمن رجال أصحاب السنن، وقد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح ليس بذاك القوي، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق يخطىء. قلنا: ومن خطئه إسقاط الواسطة المذكورة آنفاً. أبو بكر بن محمد: هو ابن عمرو بن حزم. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/١٨٧، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٥٥٢) ، والطبراني في "الكبير" (٥١٨٥) من طريقين عن محمد بن عمارة، بهذا الإسناد. وقد سلف برقم (١٧٠٤٠) .