(٢) إسناده ضعيف جداً، قَزَعَةُ بن سويد، قال أحمد: مضطرب الحديث، وقال أيضاً: هو شبه المتروك، وضعفه أبو داود والنسائي وأبو زرعة الرازي والدارقطني والحافظ في "التقريب"، وقال البخاري: ليس بذاك القوي، وكذلك قال أبو حاتم، وزاد: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن حبان في "المجروحين": كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، فلما كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بأخباره. واختلف قولُ ابن معين فيه، فقال في رواية عباس الدوري وأحمد بن أبي يحيى: ضعيف، وقال في رواية عثمان الدارمي: ثقة. لكن قال جعفر بن أبان: سألت يحيى بن معين عن قَزَعَة بن سويد، فقال: ليس بشيء. وعاصمُ بنُ مَخْلَد من رجال "التعجيل"، قال أبو حاتم: شيخ مجهول، وقال الذهبي في "الميزان": لا يُعرف، تفرد عنه قَزَعَة بن سويد. قلنا: ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان. وقد خالف فيه الأشيب- وهو حسن بن موسى- يزيدَ بنَ هارون، فقال: عن أبي عاصم، بدل عاصم بن مخلد، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو الأشعث الصنعاني: هو شراحيل بن آده، وهو من صنعاء دمشق. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٣/٣٣٩، والبيهقي في "الشعب" (٥٠٨٩) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. قال العقيلي: عاصم بن مخلد عن أبي الأشعث لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وأخرجه البزار (٢٠٩٤) "زوائد"، والطبراني في "الكبير" (٧١٣٣) من طريقين عن قَزَعَة بن سويد، به.=