للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت منه قصور الشام"، وسيأتي ٥/٢٦٢، وفي إسناده الفرج بن فضالة، وهو ضعيف.
وآخر من حديث خالد بن معدان عن نفر من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند ابن إسحاق في "السيرة" ١/١٧٥- ومن طريقه أخرجه الطبري (٢٠٧٠) ، والحاكم ٢/٦٠٠، والبيهقي في "الدلائل" ١/٨٣- عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، به، بلفظ: "أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى أخي عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء له قصور الشام " وإسناده صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وزيادة رؤية النور الذي أضاء له قصور الشام، ستأتي في الرواية التالية.
ويشهد لها كذلك حديث عتبة بن عبد السلمي، سيرد برقم (١٧٦٤٨) ، وفي إسناده بقية بن الوليد، مدلس ويسوي، وقد عنعن.
وحديث حليمة السعدية عند ابن إسحاق في "السيرة"- ونقله عنه الذهبي في "السيرة النبوية" ١/٥١، وقال: هذا حديث جيد الإسناد.
قال السندي: قوله: لَمُنْجَدِلٌ، أي: ملقى على الجدالة، وهي الأرض، أي: كان بعدُ تراباً لم يُصَوَّر ولم يخلق. وقيل، أي: مطروح على الأرض كائن في أثناء خلقته، أي: والحال أن آدم، أي: صورته من الطين مطروح على الأرض لم يُنْفخ فيه الروح بعد.
بأول ذلك، أي: بأول ما ظهر من أمر نبوتي.
دعوة إبراهيم: بقوله: (ربنا وابعث فيهم رسولاً ... ) [البقرة: ١٢٩] .
وبشارة عيسى: بقّوله: (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) [الصف:٦] .
قوله: ورأت: الظاهر أنها رؤيا بصر لا منام، فتسميتُّه رؤيا كما في قوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة) [الإسراء: ٦٠] ، ويحتمل أن تكون رؤيا منام. والله تعالى أعلم. =