وفي الباب في قوله: "ولا كل ذي ناب من السباع" عن أبي هريرة، سلف برقم (٧٢٢٤) ، وذكرنا بقية أحاديث الباب هناك. وفي الباب في قوله: "ألا ولا لُقَطَةٌ من مال معاهد.. إلخ " عن خالد بن الوليد، سلف ٤/٨٩- ٩٠. وقوله: "ومن نزل بقوم فعليهم أن يقرُوهم ... " سلف بنحوه برقم (١٧١٧٢) . قال السندي: قوله: "ألا": حرف تنبيه. "الكتاب": القرآن. "ومثلَه" بالنصب، عطف على الكتاب. "معه": حال عن المثل، ويجوز أن يكون (مثله) بالرفع مبتدأ، و (معه) خبره، والجملة حال، والمماثلة إما في القَدْر، أو في وجوب الطاعة، والأول أظهر، فإن وجوب الطاعة يفهم من المعية. قال البيهقي: يحتمل أن يكون معناه أنه أوتي من الوحي الباطن غير المتلو مثل ما أوتي من الظاهر، أو أوتي الكتاب وحياً يتلى، وأوتي مثله من البيان، أي: أُذن له أن يُبينَ ما في الكتاب فيعم ويخص، وأن يزيد عليه، فيشرع ما ليس له ذكر في الكتاب، فيكون ذلك في وجوب الحكم ولزوم العمل به، كالظاهر المتلوِّ من القرآن. "شبعاناً": هكذا وقع في النسخ منوناً، وقد جاء في مؤنثه شبعى وشبعانة. قيل: وصفه بذلك لأن الحامل له على هذا القول إما البلادة وسوء الفهم، ومن أسبابه كثرة الأكل، وإما البطر والحماقة، ومن موجباته التنعم والغرور بالمال والجاه، والشبع يكنى به عن ذلك. "على أريكته"، أي: جالساً على سريره المزين. قال الخطابي: أراد به أصحاب الترفُّه والدعة الذين لزموا البيوت، ولم يطلبوا العلم بالأسفار من أهله. "يقول: عليكم ... إلخ": قال الخطابي: يحذر بذلك مخالفة السنن التي=