للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٢٠٧ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْثَدٍ الرَّحَبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَوْشَبٍ، يحَدِّثُ، عَنْ ثَوْبَانَ بْنِ شَهْرٍ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: - سَمِعْتُ كُرَيْبَ بْنَ أَبْرَهَةَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى سَرِيرِهِ بِدَيْرِ الْمُرَّانِ وَذَكَرَ الْكِبْرَ - فَقَالَ كُرَيْبٌ: سَمِعْتُ أَبَا رَيْحَانَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَدْخُلُ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ الْجَنَّةَ " فَقَالَ قَائِلٌ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَجَمَّلَ بِحَبْلَانِ (١) سَوْطِي، وَشِسْعِ نَعْلِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِالْكِبْرِ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، إِنَّمَا


= وسيأتي في الحديث الذي يليه.
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند مسلم في "صحيحه" (٩١) (١٤٧) ، وقد سلف بغير إسناد مسلم برقم (٣٧٨٩) .
وقوله: "إنه لا يدخل شيء من الكبر الجنة" له شاهد من حديث عبد الله ابن عمرو، سلف برقم (٦٥٢٦) ، وذكرنا هناك بقية شواهده.
وقوله: "الكبر مَنْ سفه الحقَّ وغَمَص الناس" له شاهد آخر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (٦٥٨٣) ، وإسناده صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال الشيخ العلامة أحمد دهمان في مقدمة تحقيقه لكتاب "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية" لابن طولون ص٧: دير مُران [في دمشق] : هي محلة كانت عامرةً آهلةً بالسكان، ومحلُّها اليوم في السفح الواقع أسفل قبة السّيّار، وأعلى بستان الدوَّاسة، يُطل منها الإنسان على الربوة، وحدائقها ذات البهجة التي كان يُزرع فيها قديماً الزعفران، ولا تزال تلك الجهة تدعى حتى اليوم بدير مُرّان. ثم بسط الشيخ دهمان القولَ فيه.
(١) وقع في (ص) و (م) : بحبلان، وسيرد تفسيرها في آخر الحديث.