للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّمَاوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا، قَالَ: وَيَأْتِي الشَّيَاطِينُ فَيَسْتَمِعُونَ الْخَبَرَ، فَيَقْذِفُونَ بِهِ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَيَرْمُونَ بِهِ إِلَيْهِمْ، فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَلَكِنَّهُمْ يَزِيدُونَ فِيهِ، وَيَقْرِفُونَ، وَيَنْقُصُونَ " (١)

١٨٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُمَا قَالا: لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَفِقَ يُلْقِي خَمِيصَةً عَلَى وَجْهِهِ، فَلَمَّا اغْتَمَّ رَفَعْنَاهَا عَنْهُ، وَهُوَ يَقُولُ: " لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ " تَقُولُ عَائِشَةُ: يُحَذِّرُهُمْ (٣) مِثْلَ الَّذِي صَنَعُوا (٤)


(١) صحيح، محمد بن مصعب: هو القَرْقَسَاني، فيه كلام من جهة حفظه إلا أن أحمد قال: حديثه عن الأوزاعي مقارب، ثم هو متابع، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين.
وأخرجه مسلم (٢٢٢٩) ، والطحاوي في "شرح المشكل" ٣/١١٣، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/١٤٣، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٢٠٣-٢٠٤، وفي "دلائل النبوة" ٢/٢٣٦ من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (٤٦٩) ، ومسلم (٢٢٢٩) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٧٢) ، والطحاوي ٣/١١٣ من طرق عن الزهري، به.
وقوله: "ويقرفون" معناه: يخلطون فيه الكذب.
(٢) تحرف في (م) إلى: عبد الله بن عبيد الله بن عباس.
(٣) في (غ) و (ش) و (ق) وحاشية (س) و (ص) و (ض) : فحذرهم.
(٤) إِسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى البصري السامي.=