وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٤٠٦) من طريق أبي عوانة، عن أبي بَلْج، عن عباية، قال: مات رفاعة في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وترك عبداً ... الحديث. وهذا اختلاف آخر على عباية. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٤٠٧) من طريق حصين بن نُمير، عن أبي بَلْج، عن عَبَاية بن رِفَاعة، عن أبيه، قال: مات أبي، وترك أرضاً، قال الحافظ في "الإصابة": فهذا اختلاف رابع، ووالد رفاعة هو رافع بن خديج، ولم يمت في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما تقدم، فلعله أراد بقوله: أبي، جده المذكور، فإن الجدَّ أبٌ. وأخرجه الحازمي في "الاعتبار" ص١٧٤ من طريق سويد بن عبد العزيز، عن أبي بَلْج، عن عَبَاية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن أبيه، عن جده، أن رجلاً مات ... وهذا اختلاف خامس. قال الحازمي: رواه هشيم، عن أبي بلج، وخالف سويداً في الإسناد فأرسله، ورواية هشيم أقرب. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٤/٩٣ وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ورجال أحمد رجال الصحيح! قلنا: لم يرد مسند لرافع بن خديج في مطبوع أبي يعلى. وفي باب قوله: "ما أصاب الحجام فاعلفه الناضح": عن محيصة عند أبي داود (٣٤٢٢) ، والترمذي (١٢٧٧) بلفظ: "اعلفه ناضحك، وأطعمه رقيقك". حديث حسن صحيح. وسيرد ٥/٤٣٥. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢/٢٢٥: فهذا يدل على أنه نزههم عن أكله، ولو كان حراماً لم يأمرهم أن يطعموه رقيقهم، لأنهم متعبدون فيهم كما تعبدوا في أنفسهم. وعن جابر عند أبي يعلى (٢١١٤) بلفظ: "اعلفه ناضحك". وسلف ٣/٣٠٧ وقوله: " ازرعها أو ذرها"، سلف برقم (١٧٢٦٧) بإسناد صحيح.=