للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٥٥١ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ ابْنِ (١) يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ وُجُوهَنَا فِي الصَّلَاةِ وَيُبَارِكُ عَلَيْنَا. قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَمَسَحَ وُجُوهَ الَّذِينَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي وَتَرَكَنِي، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ دَخَلْتُ عَلَى أُخْتٍ لِي، فَمَسَحْتُ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقِيلَ لِي: إِنَّمَا تَرَكَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رَأَى بِوَجْهِكَ. فَانْطَلَقْتُ إِلَى بِئْرٍ، فَدَخَلْتُ فِيهَا،


= والخَلوق، قال السندي: بفتح الخاء، طِيبٌ مركب من الزعفران وغيره تغلب عليه الحُمْرة والصفرة من طيب النساء.
وقوله: "العلاء" قال السندي: بالمد، فاعل "عاد"، أَطلقَ على اليعلى العلاء لموافقة السماء.
وقوله: "تاب" بيان لعاد، أي: تاب عما كان عليه من الأمر المكروه، وعاد إلى دينه الذي هو خير دين.
"واستهلت"، أي: سالت عليه السماء بالتوفيق والتأييد الإلهي، حتى عاد، قال تعالى: (ثم تابَ عليهم ليتوبوا) [التوبة: ١١٨] فاستهلال السماء كناية عن توبة الله تعالى عليه، والله تعالى أعلم.
قلنا: وفي باب النهي عن التطيب بالخلوق أو الزعفران أو ما له لون للرجال حديث أبي هريرة السالف برقم (١٠٩٧٨) .
وحديث أنس السالف برقم (١١٩٧٨) .
وحديث الوليد بن عقبة السالف برقم (١٦٣٧٩) .
وحديث رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السالف برقم (١٧٠١٣) .
وحديث عمار بن ياسر، سيأتي ٤/٣١٩.
وحديث أبي موسى الأشعري، سيأتي ٤/٣٢٠.
(١) لفظة "ابن" ليست في (ظ ١٣) .