قال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد روى غير ابن لهيعة بهذا الإسناد نحو هذا، ويقال بسر بن أبي أرطاة أيضاً، والعمل على هذا عند أهل العلم منهم الأوزاعي، لا يرون أن يقام الحد في الغزو بحضرة العدو، مخافة أن يلحق من يقام عليه الحد بالعدو، فإذا خرج الإمام من أرض الحرب ورجع إلى دار الإسلام، أقام الحدَّ على مَنْ أصابه، كذلك قال الأوزاعي. وأخرجه مختصراً أبو داود (٤٤٠٨) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨٦٠) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٨٤، وابن عدي في "الكامل" ٢/٤٣٩، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٢٠٣) ، والبيهقي ٩/١٠٤، وابن الأثير في "أسد الغابة" ١/٢١٣-٢١٤، من طريق حيوة بن شريح، عن عياش، عن شييم ويزيد بن صبح، به. وعند بعضهم: "لا تقطع الأيدي في السفر" بدل الغزو. وقوَّى ابن حجر في "الإصابة" ١/٢٤٣ إسناده. وقال البيهقي ٩/١٠٤: هذا إسناد شامي، وكان يحيى بن معين يقول: أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أرطاة سمع من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال يحيى: بسر ابن أرطاة رجل سَوء. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٨/٩١، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٨٤ من طريقين عن عياش، عن جنادة، وأسقطا من إسناده شييم. ولفظه: "لا تقطع الأيدي في السفر". وسيأتي برقم (١٧٦٢٧) . وفي الباب عن حذيفة موقوفاً عند سعيد بن منصور (٢٥٠١) ، وابن أبي شيبة ١٠/١٠٣، وإسناده صحيح.=