للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٦٣٦ - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ ضَرَبَ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، عَلَى كَتِفَيِ الصِّرَاطِ سُورَانِ، فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ (١) الصِّرَاطِ، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ فَوْقِهِ، وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ، وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، فَالْأَبْوَابُ الَّتِي عَلَى كَتِفَيِ الصِّرَاطِ: حُدُودُ اللهِ، لَا يَقَعُ أَحَدٌ فِي حُدُودِ اللهِ، حَتَّى يُكْشَفَ


= ابن عبد الله بن مالك، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن سفيان بن أسيد الحضرمي، سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكره. قلنا. وفيه أكثر من علة، أولاً: بقية بن الوليد يدلس تدليس التسوية فينبغي التصريح بالسماع في جميع طبقات السند، ولم نجد ذلك.
لكن تابعه عليه محمد بن ضُبارة، فأخرجه ابن عدي في "الكامل" ١/٥٠ من طريقه عن ضبارةَ أبيه، به. قلنا: ومحمد بن ضبارة ذكره ابن حبان فى "الثقات" ٩/٨٥، ولم يذكر في الرواة عنه سوى سليمان بن عبد الحميد البهراني، فهو مجهول.
العلة الثانية: أن ضبارة بن عبد الله بن مالك، وقيل ضبارة بن مالك، وقيل: هما اثنان، هو وأبو. مجهولان.
قوله: "كبرت خيانة ... إلخ" قال السندي: وذلك لأن الكذب قبيح في ذاته، وقد ازداد ها هنا قبحاً باعتماد المخاطب وظنه أنه صادق، فالاجتراء على الكذب في هذه الحالة أقبح وأشنع.
(١) لفظة: "رأس" ليست في (ظ ١٣) .