وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/٢٦٠-٢٦١ عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد عن أبي غادية قال: سمعت عمّار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة فتوعَّدْتُه بالقتل، قلت: لئن امكنني الله منك لأفعلنَّ. فلما كان يوم صفِّين جعل عمار يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار. فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين قال: فحملتُ عليه فطعنتُه في ركبته فوقع فقتلتُه، فقيل: قتلت عمار بن ياسر، وأُخبِرَ عمرو بن العاص ... فذكر الحديث. وسلف نحو هذه القصة في مقتل عمار بن ياسر في حديث أبي الغادية من مسند المدنيين برقم (١٦٦٩٨) . وأخرج ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨٠٣) عن العباس بن الوليد النَّرسي، عن معتمر بن سليمان، سمعت ليثاً يحدث عن مجاهد، عن عبد الله ابن عمرو، قال: أتى عمرَو بن العاص رجلان يختصمان في أمر عمار وسلبه، فقال: خلِّياه واتركاه، فإني سمعت رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "اللهم أولعت قريش بعمار، قاتل عمار وسالبُه في النار". وليث هذا: هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف، لكن تابعه سليمان بن طرخان والد المعتمر وهو ثقة، فقد أخرجه الحاكم ٣/٣٨٧ من طريق عبد الرحمن بن المبارك، عن المعتمر، عن أبيه، عن مجاهد، به. فإن كان هذا محفوظاً فالإسناد صحيح، وعبد الرحمن بن المبارك ثقة. (١) في (م) : أبي، وهو تحريف. (٢) في (م) : أبي حبيب، وهو خطأ.