للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٨١٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " إِيمَانٌ بِاللهِ وَتَصْدِيقٌ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ " قَالَ الرَّجُلُ: أَكْثَرْتَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَلِينُ الْكَلَامِ، وَبَذْلُ الطَّعَامِ، وَسَمَاحٌ وَحُسْنُ خُلُقٍ " (١) قَالَ الرَّجُلُ: أُرِيدُ كَلِمَةً وَاحِدَةً، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذْهَبْ فَلَا تَتَّهِمِ اللهَ عَلَى نَفْسِكَ " (٢)


(١) في (م) و (س) : وحسن خُلقٍ.
(٢) حديث محتمل للتحسين لشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين: وهو ابن سعد.
وهذا الحديث تفرد به الإمام أحمد.
وفي الباب نحوه من حديث عبادة بن الصامت عند الخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص٦٠، وفيه ابن لهيعة، وهو سيىء الحفظ.
ويشهد لقوله: "إيمان بالله وتصديق وجهاد في سبيل الله وحج مبرور": حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٥٩٠) ، ولفظه: سئل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيّ الأعمال أفضل؟ فقال: "إيمان بالله ورسوله"، قال: ثم ماذا؟ قال: "ثم الجهاد في سبيل الله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور". وإسناده صحيح. وانظر تتمة شواهده عند الحديث (٧٥١١) .
وفي الباب أيضاً عن جابر وعمرو بن عبسة عند الخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص٢٥، وإسناده ضعيف.
قال السندي: قوله: "أكثرت"، أي: أتيت بأعمال شاقة على النفس.
"فلا تتهم" نهيٌ من الاتهام، كان المراد: فوّض أمرك إليه ثم لا ترينَّه فعل بك شيئاً من الشدة من غير استحقاق منك به، أي: فوِّض أمرك إليه ثم كن=