وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٣/١٩٧، وابن خزيمة (١٣٢٨) عن الزعفراني، كلاهما عن عفان، بهذا الإسناد. مختصراً دون قصة عثمان في آخره. ورواية ابن خزيمة مقتصرة على إنزالهم في المسجد. وأخرجه الطيالسي (٩٣٩) ، وأبو داود (٣٠٢٦) ، وابن خزيمة (١٣٢٨) من طريق أبي الوليد، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، به. مختصراً دون قصة عثمان في آخره. ولقصة عثمان انظر ما سلف برقم (١٦٢٧٠) . وانظر قصة وفد ثقيف بالتفصيل عند ابن سعد في "الطبقات" ١/٣١٢-٣١٣، وابن القيم في "زاد المعاد" ٣/٦٠٠-٦٠٢. قال السندي: وقوله: أن لا يُحشروا ... إلخ على بناء المفعول، ومعنى لا يحشروا: لا يندبوا إلى الجهاد، ولا يضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحشروا إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم بل يأخذها في أماكنهم. ومعنى لا يعشروا: لا يأخذ عشر أموالهم، وقيل: أراد به الصدقة الواجبة، وإنما فسح لهم في تركها، لأنها لم تكن واجبة يومئذ عليهم، وإنما تجب بتمام الحول. وسئل جابر عن اشتراط ثقيف أن لا صدقة عليهم ولا جهاد، فقال: عَلِمَ منهم أنهم سيصدقون ويجاهدون إذا اسلموا فرخص فيها. ولا يجبوا: بضم الياء وفتح الجيم وضم الباء المشددة على بناء الفاعل من التجبية، وأصل التجبية أن يقوم مقام الراكع، وقيل: أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، وقيل: أصلها السجود، وبالجملة، فمرادهم أن لا يصلوا مجازاً، قال جابر: ولم يرخص لهم في ترك الصلاة لأن وقتها حاضر يتكرر بخلاف وقت الزكاة والجهاد.