وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٣٠٧، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٤٤٣) ، وابن حبان في "المجروحين" ٢/٢٥، والبغوي في "شرح السنة" (٣٥٨٣) ، والمزي في ترجمة عروة بن محمد من "تهذيب الكمال" ٢٠/٣٤-٣٥ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/٨، وأبو داود (٤٧٨٤) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٦٧) و (١٤٣١) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٢٩١) ، والمزي في "تهذيب الكمال" ٢٠/٣٤-٣٥ من طريق إبراهيم بن خالد، به. ورواية ابن أبي عاصم (١٢٦٧) : "الغضب جمرة من نار". وله شاهد لا يفرح به من حديث معاوية بن أبي سفيان عند أبي نعيم في "الحلية" ٢/١٣٠، وفيه ياسين بن معاذ الزيات، وهو ضعيف، وتحرف في مطبوع "الحلية" ياسين عن عبد الله، إلى: ياسين بن عبد الله، وفيه الأمر بالاغتسال بدل الوضوء. ولقوله: "الغضب من الشيطان" شاهد من حديث سليمان بن صرد عند البخاري (٣٢٨٢) ، ومسلم (٢٦١٠) ، وسيأتي ٦/٣٩٤، ولفظه: استب رجلان عبد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل أحدهما تحمر عيناه، وتنتفخ أوداجه. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فقال الرجل: وهل ترى بي من جنون؟ وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/٤٤١، وعنه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٢٨٣) ، وزاد في آخره: فتلا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم". وقد سلف من حديث أبي سعيد الخدري في مسنده برقم (١١١٤٣) قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم". وإسناده ضعيف.