وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/١٤٤، والبزار (١٨٣- كشف الأستار) ، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ (٤٠٢) ، وفي "مسند الشاميين" (٢٠٠٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٢٩٢ من طرق عن معاوية بن صالح، بهذا الإسناد. وسيأتي برقم (١٨٠٠١) و (١٨٠٠٦) . وقد رواه مختصراً بلفظ: "البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ والإثْمُ ما حاكَ في صدرك، وكرهت أن يطلع الناس عليه" عبدُ الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان، وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وقد سلف برقم (١٧٦٣١) . وانظر تتمة شواهده هناك. قوله: "جئت تسأل عن البر والإثم" قال السندي: هذا من دلائل النبوة، لأنه أَخْبَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عما في ضميره قبل أن يتكلم، ولعل غرضه السؤال في المشتبهات من الأمور التي لا يعلم الإنسان فيها بتعين أحد الطرفين، وإلا فالمأمور به شرعاً من البر، والمنهي عنه كذلك من الإثم، ولا حاجة فيها إلى استفتاء القلب واطمئنانه. "حاكَ" من الحَيْك، وهو التأثير، أي: ما أثر في قلبك حتى أوقعه في الاضطراب، وأقلعه عن السكون. قلنا: وانظر "جامع العلوم والحكم" ٢/١٠٢.