للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ " (١)


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات من رجال مسلم غير يزيد بن عمرو- وهو المعافري- فهو صدوق حسن الحديث، وغير عبد الله بن لهيعة، فقد ساء حفظه بعد احتراق كتبه، لكن رواه عنه غير واحد ممن حدث عنه قديماً، ورواية هؤلاء عنه صالحة عند أهل العلم، وقد روي الحديث بمتابعة الليث بن سعد وعمرو بن الحارث له، لكن شكك الحافظ ابن حجر في صحة هذه الرواية كما سنبينه. وللأمر بالتخليل شواهد يصحُّ بها هذا الحديث. أبو عبد الرحمن الحبلي: هو عبد الله بن يزيد المعافري.
وأخرجه أبو داود (١٤٨) ، والترمذي (٤٠) ، وأبو الحسن القطان في زوائد "سنن ابن ماجه" (٤٤٦) ، والبغوي (٢١٤) من طريق قتيبة بن سعيد، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص٢٦١ عن عبد الله بن عبد الحكم وسعيد بن عفير والنضر بن عبد الجبار، والطحاوي في "شرح المعاني" ١/٣٦، والبيهقي ١/٧٦ من طريق عبد الله بن وهب، وابن قانع
٣/١٠٩، والطبراني في "الكبير" ٢٠/٧٢٨ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، والبزار في "مسنده" (٣٤٦٤) من طريق بشر بن عمر، والطبراني ٢٠/٧٢٨ من طريق أسد بن موسى، كلهم عن عبد الله بن لهيعة، بهذا الإسناد. وعند بعضهم: "يدلك" بدل "يخلل". وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة. قلنا: قتيبة بن سعيد، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقرئ ممن تقبل روايتهم عن ابن لهيعة.
وأخرجه ابن أبي حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل" ١/٣١-٣٢، والبيهقي ١/٧٦-٧٧ من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه عبد الله بن وهب، عن الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث، عن يزيد بن عمرو، به. وفيه قصة لابن وهب مع الإمام مالك، وأورد هذه الرواية الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/٩٤، وزاد نسبتها إلى أبي بشر الدولابي والدارقطني
في "غرائب مالك". وصحح هذه الرواية ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام" ٥/٢٦٤. قلنا: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فيه كلام، وقد قال=