للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٠٠٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ، أَخَا بَنِي فِهْرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ " يَعْنِي الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ (١)

١٨٠١٠ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِىِّ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ


= و (١٨٠٢١) .
وأخرجه الطبراني ٢٠/ (٧٣٣) من طريق أشعث بن سوار، عن عامر الشعبي، عن المستورد، بلفظ: "ما أخذت الدنيا من الآخرة إلا كما أخذ مخيط غرس في البحر من مائِهِ".
قوله: "ما الدنيا في الآخرة" قال السندي: أي: في جنب الآخرة، أو: بملاحظتها. أو: في يوم القيامة، أي: يظهر يوم القيامة أن الدنيا كانت على هذه الصفة.
"في اليم" بفتح فتشديد ميم، أي: في البحر.
"بِمَ"، أي: بأي شيء ترجع، فذاك الشيء مثل الدنيا، وما بقي من البحر مثل الآخرة، وذكر هذا إنما ولتقريب الأمر إلى أفهامهم، وإلا فلا نسبة بين الفاني والباقي أصلاً، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٦/٦١، ومسلم (٢٨٥٨) من طريق ابن نمير، بهذا الإسناد.
وانظر (١٨٠٠٨) .