وأخرجه أبو عوانة في "الفتن" كما في "إتحاف المهرة" ٤/ورقة ١٥٠ من طريق علي بن عياش، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/١٦، ومسلم (٢٨٩٨) ، وأبو عوانة، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٧) ، وفي "الأوسط" (٨٦٦٣) ، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (٦٠١) من طرق عن الليث بن سعد، به. وعند مسلم وأبي عمرو الداني زيادة خصلة: وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٧) من طريق حجين بن المثنى، عن الليث، به. وعنده أن المستورد قال لعمرو بن العاص: لا أقول إلا ما سمعتُ من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يذهب الصالحون أسلافاً، وتبقى حثالة، كحثالة التمر والشعير، لا يبالي الله بهم". ولم تذكر عنده الخصال. والجمع بين متن حديثنا وهذا الحديث تفرد به حجين بن المثنى. وروي الحديث الثاني مفرداً عند الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧١٨) و (٧١٩) ، و"الأوسط" (٢٦٩٨) ، و"الصغير" (١٦٩٨) . قال الهيثمي في "المجمع" ٧/٣٢١: ورجاله ثقات. وأخرجه البزار في "مسنده" (٣٤٦٣) من طريق زيد بن الحباب، عن موسى ابن عُلي، به. وليس فيه كلام عمرو. وأخرجه مسلم (٢٨٩٨) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٦) من طريق ابن وهب، عن أبي شريح، عن عبد الكريم بن الحارث بن يزيد، عن المستورد، به. وذكر في هذه الرواية ثلاث خصال: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأجبر الناس عند مصيبة، وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم. وهذا الحديث مما تتبع به الدارقطني مسلماً، فقال في "الإلزامات والتتبع " ص ٣٠٨: عبد الكريم لم يدرك المستورد، ولا أدركه أبوه الحارث بن يزيد، والحديث مرسل. وتعقبه النووي في "شرح مسلم " ١٨/٢٣ فقال: لا استدراك على مسلم في هذا، لأنه ذكر الحديث بحروفه في الطريق الأول من رواية عُلي بن رباح، عن أبيه، عن المستورد متصلاً، وإنما ذكر الثاني متابعة. وقد سبق أنه يحتمل في المتابعة=