للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٠٢٣ - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ الْمُسْتَوْرِدَ قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقُلْتُ لَهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَشَدُّ النَّاسِ (١) عَلَيْكُمُ الرُّومُ، وَإِنَّمَا هَلَكَتُهُمْ مَعَ السَّاعَةِ " فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَلَمْ أَزْجُرْكَ عَنْ مِثْلِ هَذَا (٢)


= ما لا يحتمل في الأصول، وسبق أيضاً أن مذهب الشافعي والمحققين أن الحديث المرسل إذا روي من جهة أخرى متصلاً، احتج به، وكان صحيحاً، وتبينَّا برواية الاتصال صحة رواية الإرسال.
وانظر ما بعده.
قول عمرو بن العاص: إن فيهم لخصالاً، قال السندي: أي: تدل على أن الأمر كما قُلتَ.
(١) لفظة "الناس" لم ترد في النسخ الخطية، وأثبتناها من (م) و"جامع المسانيد" ٤/ورقة ١٠٧، وجاء في هامش (ظ ١٣) : صوابه: أشد الناس.
(٢) إسناده ضعيف، ابن لهيعة سيئ الحفظ، وباقي رجاله ثقات رجال مسلم غير الحسن بن موسى، فمن رجال الشيخين. الحارث بن يزيد: هو الحضرمي المصري، وعبد الرحمن بن جبير: هو المؤذن المصري.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص٢٦١ من طرق عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد. وقال فيه: "إن أشد الناس عليكم بنو أختكم بسمة بنت إسماعيل الروم.. ". وبسمة بنت إسماعيل عليه السلام تزوجها عيص بن إسحاق عليه السلام، وكان منهما الروم فيما روي عند الطبري في "تاريخه" ١/٣١٧، والله أعلم.
وانظر ما قبله، وانظر أيضاً حديثي ابن مسعود وذي مخمر السالفين برقم (٤١٤٦) و (١٦٨٢٦) .