وقد تابعه الأوزاعي على الرواية الثانية الموقوفة على عبد الله بن فيروز، أخرجه الدارمي (٩٧) ، ويعقوب بن سفيان في كتابه الملحق بآخر كتاب "المعرفة والتاريخ" ٣/٣٨٦، ومن طريقه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٢٧) من طريق الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن فيروز الديلمي قولَه. ورواية الدارمي عن عبد الله بن الديلمي قال: بلغني أن أول ذهاب الدين ترك السنة، يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قوة قوة. ويشهد له مرفوعاً حديث أبي أمامة الآتي ٥/٢٥١، وإسناده لا بأس به، وصححه ابن حبان (٦٧١٥) . وحديث حذيفة بن اليمان عند الآجري في "الشريعة" ص٢٠، والحاكم ٤/٤٦٩، وأبي عمرو الداني في "الفتن" (٢٢٥) موقوفاً. قوله: "عروة عروة"، أي: أن الناس ما يتركون الإسلام دفعة واحدة، ولكن يتركونه بالتدريج، بأن يتركوا بعض أعماله، ثم بعضاً آخر إلى أن لا يبقى منه شيء، كما ينقض الحبل، و"القوة": الطاقة من طاقات الحَبْل. (٢) إسناده محتمل للتحسين. الضحاك بن فيروز روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/٣٨٧، وذكره البخاري في "التاريخ" ٤/٣٣٣، وذكر=