للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= رجاله ثقات رجال الصحيح. صحابي الحديث اسمه عبد الله بن هشام.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٢٤٥، والحاكم ٣/٤٥٦ من طريقين عن ابن لهيعة، به.
وأخرجه البخاري (٣٦٩٤) و (٦٢٦٤) و (٦٦٣٢) من طريق حيوة بن شُريح، عن أبي عقيل زهرة بن معبد، به. والرواية في الموضعين الأولين مختصرة.
وأخرجه الحاكم ٣/٤٥٦ من طريق يحيى بن بكير، عن رشدين بن سعد، عن زهرة، به.
وأخرجه ابن قانع في "معجمه" (٥٢٨) من طريق يحيى بن عثمان، عن رشدين، عن زهرة بن معبد، عن أبيه، عن جده عبد الله بن هشام. فزاد فيه راوياً. وعنده أن القائل للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي هو عبد الله بن هشام نفسه، وإسناد هذه الرواية ضعيف، ومتنها خطأ، وروايتنا هي الصواب.
وسيتكرر ٤/٣٣٦، وسيأتي ٥/٢٩٣.
وفي الباب عن أنس بن مالك، سلف برقم (١٢٨١٤) .
وعن أبي هريرة عند البخاري (١٤) .
وانظر حديث أنس السالف (١٢٧٦٥) .
قال الخطابي في "أعلام الحديث" ٤/٢٢٨٢: حب الإنسان نفسه طبع، وحبه غيرَه اختيارٌ بتوسط الأسباب، وإنما أراد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله لعمر حبَّ الاختيار، إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عما جبلت عليه. يقول: لا تصدُقُ في حبي حتى تَفْدي في طاعتي نفسك، وتُؤثِرَ رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكُك.
وقال الحافظ في "الفتح" ١١/٥٢٨: فعلى هذا فجواب عمر أولاً كان بحسب الطبع، ثم تأمل فعَرَفَ بالاستدلال أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحبّ إليه من نفسه لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى، فأخبر بما اقتضاه الاختيار، ولذلك حصل الجواب بقوله: "الآن يا عمر"، أي: الآن عرفت=