وقد وقع في بعض الطرق: "آل إبراهيم" بزيادة: "آل"، وسترد في الرواية (١٨١٠٥) و (١٨١٢٧) ، وسيأتي في الرواية (١٨١٣٣) : "على إبراهيم وعلى آل إبراهيم". قال الحافظ في "الفتح" ١١/١٥٦: والحق أن ذكر محمد وإبراهيم، وذكر آل محمد وآل إبراهيم ثابت في أصل الخبر، وإنما حفظ بعض الرواة ما لم يحفظ الآخر. وسيأتي (١٨١٠٥) و (١٨١٢٧) و (١٨١٣٣) . وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سلف برقم (١١٤٣٣) ، وذكرنا تتمة أحاديث الباب هناك. قال السندي: قوله: قد علمنا السلام عليك، أي: إن الله تعالى أمرنا بالصلاة والسلام جميعاً، فأما السلام، فإنه قد علمناه، إما بما علمنا من سلام بعضنا على بعض، أو بما في التشهد، فبيِّنْ لنا الصلاة. "كما صليت على إبراهيم": للناس في هذا التشبيه كلام كثير، والأقرب عندي أن التشبيه بالنظر إلى ما تفيده واو العطف من الجمع والمشاركة وعموم الصلاة المطلوبة له ولأهل بيته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أي: شارك أهل بيته معه في الصلاة، واجعل الصلاة عليه عامةَ له ولأهل بيته، كما صليت على إبراهيم كذلك، فكأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رأى أن الصلاة عليه من الله تعالى ثابتة على الدوام، كما هو مفاد صيغة المضارع المفيد للاستمرار التجددي في قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) ودعاء المؤمنين بمجرد الصلاة عليه قليل الجدوى: بين لهم أن يدعوا له بعموم صلاته له ولأهل بيته ليكون دعاؤهم مستجلباً لفائدة جديدة، وهذا هو الموافق لما ذكره علماء المعاني في القيود أن محط الفائدة في الكلام هو القيد الزائد، وكأنه هذا خص إبراهيم، لأنه كان معلوماً بعموم الصلاة له ولأهل بيته على لسان الملائكة، وهذا ختم بقوله: إنك حميد مجيد، كما ختمت الملائكة صلاتهم على أهل بيت إبراهيم بذلك،=