قلنا: وقد سلف حديث أبي سعيد الخدري في الصلاة على الحصير بإسناد صحيح برقم (١١٠٧١) . وذكرنا أحاديث الباب هناك. والصلاة في الفراء سترد من حديث أبي ليلى بن عبد الرحمن ٤/٣٤٨، وفيه أن رجلاً قال: يا رسول الله، أصلي في الفراء؟ قال: "فأين الدباغ"؟ وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ضعيف، غير أنه يعتبر به في الشواهد والمتابعات، فيحسن به لفظ: كان يصلي على فروة مدبوغة. قال السندي: قوله: على فروة، أي: جلد، المقصودُ بيانُ أنه لا كراهة فيه من حيث كونُها من غير جنس الأرض، أو المرادُ بيانُ أنها كانت من أحسن ما يُفرش للصلاة وغيرها عندهم، والله تعالى أعلم. (١) حديث صحيح، وهو مكرر (١٨١٥٦) سنداً ومتناً.