للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٢٣٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي مَسِيرٍ، فَقَالَ لِي: " مَعَكَ مَاءٌ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ عَنِّي حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ. قَالَ: وَكَانَتْ عَلَيْهِ جُبَّةٌ، فَذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ يَدَيْهِ مِنْهَا، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَنْزِعُ خُفَّيْهِ، قَالَ: " دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ " فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا (١)

١٨٢٣٦ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: بِتُّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَأَمَرَ بِجَنْبٍ فَشُوِيَ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَجَعَلَ يَحُزُّ لِي بِهَا مِنْهُ، فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَأَلْقَى الشَّفْرَةَ، وَقَالَ: " مَا لَهُ تَرِبَتْ


= هارون، كلاهما عن سليمان التيمي، بهذا الإسناد.
وقد سلف مطولاً برقم (١٨١٣٤) ، وانظر أرقام مكرراته هناك.
(١) إسناده صحيح على شرط. الشيخين. زكريا: هو ابن أبي زائدة، وعامر: هو الشعبي. وزكريا- وإن دلَّسه عن الشعبي- إنما رواه يحيى القطان عنه، وقد ذكر الحافظ في "الفتح" ١/٢٠٦ عن الإسماعيلي أن القطان لا يحمل من حديث شيوخه المدلَّسين إلا ما كان مسموعاً لهم. قلنا: ولذا أخرج حديثه هذا البخاري فيما ذكرنا في تخريج الرواية السالفة برقم (١٨١٩٦) .
وانظر طرق الحديث في الرواية السالفة برقم (١٨١٣٤) .