للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٣٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ، وَالْمُدَّهِنِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا يَصْعَدُونَ، فَيَسْتَقُونَ الْمَاءَ، فَيَصُبُّونَ عَلَى الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا: لَا نَدَعُكُمْ تَصْعَدُونَ، فَتُؤْذُونَنَا، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا: فَإِنَّنَا نَنْقُبُهَا (١) مِنْ أَسْفَلِهَا، فَنَسْتَقِي " قَالَ: " فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ، فَمَنَعُوهُمْ، نَجَوْا جَمِيعًا، وَإِنْ تَرَكُوهُمْ غَرِقُوا جَمِيعًا " (٢)


= وفي باب الأمر باتقاء النار عن عدي بن حاتم مرفوعاً بلفظ: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" سلف برقم (١٨٢٥٣) .
وفي باب رفع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته بالخطبة عن جابر بن عبد الله سلف برقم (١٤٣٣٤) ، وفيه: ... ثم يرفع صوته، وتحمَرّ وجنتاه، ويشتدُ غضبه إذا ذكر الساعة، كأنه منذر جيش.
قال السندي: قوله: فلو أن رجلاً. يريد أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرفع صوتَه بمثل هذا، حتى يسمعه البعيدُ. أيضًا.
(١) في هامش (ق) : نثقبها (خ) .
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، والشعبي: هو عامر بن شراحيل.
وأخرجه الترمذي (٢١٧٣) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٦٨٦) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٩١، وفي "الشعب" (٧٥٧٦) ، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٥١) من طرق، عن الأعمش، به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١٣٤٩) - ومن طريقه البغوي في "شرح=