وقال الترمذي: وحديثُ ابن عباس حديث حسن، والعملُ على هذا عند بعض أهل العلم، واختار بعضهم أن يمشيَ إلى الجمار، وقد روي عن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يمشي إلى الجمار، ووَجْهُ هذا الحديث عندنا أنه ركب في بعض الأيام ليُقْتَدى به في فعله، وكلا الحديثين مستعمل عند أهل العلم، ثم ساق حديث ابن عمر (٩٠٠) بإسناد صحيح أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان اذا رمى الجمار مشى اليها ذاهباً وراجعاً. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم (١١١٣) (٨٩) من طريق وكيع، بهذا الإِسناد. وأخرجه عبد الرزاق (٤٤٩٢) عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، به. وانظر (٢٣٥٠) . (٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، وكيع شَك في شيخه أهو إسرائيل أم غيره؟ وجابر- وهو ابن يزيد الجعفي- ضعيف. وأخرجه الطبراني (١١٨٠٤) من طريق قبيصة، عن سفيان، عن جابر، بهذا الإسناد. وفي الباب عن الربيع مُعوذ، أخرجه البخاري (١٩٦٠) ، ومسلم (١١٣٦) (١٣٦) ، وسيأتي في "المسند" ٦/٣٥٩ من طريق خالد بن ذكوان عن الربيع قالت: بعث=