وقول سفيان في هذا الإسناد "عبيد الله بن عبد الله"، قال الترمذي في "سننه" ٤/٢٠٦: سمعت محمداً يقول: حديث الثوري غير محفوظٍ ووهم فيه الثوري، والصحيح ما روى ابنُ عُلَية وعبد الوارث بن سعيد عن أبي جهضم: عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن ابن عباس. قال المزي في "تهذيب الكمال" ١٥/٢٥٤: وفي نسبة الوهم إلى الثوري نَظَر، فان حماد بن سلمة رواه عن أبي جهضم مثل رواية الثوري، وكذلك رواه محمد بن عيسى بن الطباع، عن حماد بن زيد. ووهم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، فخطأ ما وقع في الأصول من تسميته "عبيد الله بن عبد الله"، وثبت اسمه في الإسناد من طبعته: "عبد الله بن عبيد الله". وأخرجه بأطول مما هنا البيهقي ١٠/٢٣ من طريق محمد بن كثير العبدي، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن ماجه (٤٢٦) من طريق حماد بن زيد، عن أبي جهضم، به. وانظر (١٩٧٧) . (١) صحح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، زمعة بن صالح ضعفه غير واحد من الأئمة، وقال البخاري فيما رواه عنه الترمذي في "العلل الكبير" ص٤٣١: منكر الحديث كثير الغلط، وذكر أحاديثه عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، وجعل يتعجب منه، قال محمد: ولا أروي عنه شيئاً، وما أراه يكذب، ولكنه كثير الغلط. وقال أيضاً ص٩٦٧: قال محمد: زمعة بن صالح ذاهب الحديث، لا يدري صحَيح حديثه من سقيمه، أنا لا أروي عنه، وكل من كان مثل هذا، فأنا لا أروي عنه. وسلمة بن وهرام مختلف فيه، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس بروايات الأحاديث التي يرويها عنه غير زمعة. قلنا: وقد ثبت عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غير ما حديثٍ أنه صلى على البساط والخُمرة=