قوله: تنفر، وقع في رواية لمسلم: تنقز، بالقاف والزاي، أي: تثب. قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" ٢/٢٢: وكلاهما (يعني تنفر، وتنقز) يحتمل لفظ الحديث، وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٦/٨٢: ووقع في بعض نسخ بلادنا: ينفز، بالفاء والزاي، وحكاه القاضي عياض عن بعضهم وغلَطه، قلنا: ووهِم الحافظُ في "الفتح" ٩/٥٧ إذ حكى عن القاضي عياض أنه خطَأ رواية ينقز، بالقاف والزاي. قال السندي: قوله: فإذا ضبابة، بالفتح: سحابة تغشى الأرض، كالدخان. اقرأ فلان، بتقدير حرف النداء، أي: يا فلأن، أي: اقرأ فقد ظهرت علامة القبول لقراءتك، أو: لا تجعل مثل هذا مانعاً من القراءة بعد هذا، بل كن مستمراً على القراءة إن رأيت مثل هذا. وفي "المجمع": أي ينبغي لك أن تستمر على القراءة، فيستقيم ما حصل لك من نزول الرحمة، أو تستكثر من القراءة. (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو إسحاق: هو السبيعي.=