للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الآثار" (٤٨٧٦) و (٤٨٧٧) ، وابن حبان (٥٩٠٨) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/١٨٤ و١٨٤-١٨٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/٢٦٩ من طرق، عن الشعبي، به. وفي رواية لمسلم وغيره: "مَنْ صلََّى صلاتَنا، ووَجَّهَ قِبْلَتَنا، ونَسَكَ نُسُكَنَا، فلا يَذْبَحْ حتى يُصَلَّي"، فقال خالي: يا رسول الله، قد نَسَكْتُ عن ابنٍ لي، فقال: "ذاك شيءٌ عَجَّلْتَهُ لأِهلك"، فقال: إن عندي شاةً خَيْرٌ من شاتَيْن، قال: "ضَحِّ بها، فإنها خَيْرُ نَسِيكَة". قال الحافظ في "الفتح" ١٠/٧ في ما وقع من قوله: عن ابنٍ لي: مرادُه أنه ضحَّى لأجله، للمعنى الذي ذكره في أهله وجيرانه فخصَّ ولده بالذكر، لأنه أخصُّ بذلك عنده حتى يستغني ولده بما عنده عن التشوّف إلى ما عند غيره.
وأخرج البخاري (٦٦٧٣) بصيغة المكاتبة عن محمد بن بشار، حدثنا معاذ ابن معاذ، حدثنا ابن عون، عن الشعبي، قال: قال البراء بن عازب، وكان عندهم ضيف لهم، فأمر أهله أن يذبحوا قبل أن يرجع ليأكل ضيفهم، فذبحوا قبل الصلاة، فذكروا ذلك للنبي صلي الله عليه وسلم، فأمره أن يعيد الذبح، فقال: يا رسول الله، عندي عَناق جَذَع، عَناق لبن، هي خير من شاتَيْ لحم. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١١/٥٥٤: ظاهر السياق أن القصة وقعت للبراء، لكن المشهور أنها وقعت لخاله أبي بردة ... وفي رواية الإسماعيلي: قال البراء: يا رسول الله. وهذا صريحٌ في أن القصة وقعت للبراء، فلولا اتحاد المخرج لأمكن التعدد، لكن القصة متحدة، والسندُ متحد من رواية الشعبي، عن
البراء، والاختلاف من الرواة عن الشعبي، فكأنه وقع في هذه الرواية اختصارٌ وحذف، ويحتمل أن يكون البراء شارك خالَه في سؤال النبي صلي الله عليه وسلم عن القصة، فنُسبت كلُّها إليه تجوُّزاً.
وسيرد بالأرقام (١٨٤٨٩) و (١٨٤٩٠) و (١٨٥٣٣) و (١٨٦٢٨) و (١٨٦٣٠) و (١٨٦٩١) و (١٨٦٩٣) و (١٨٧١٢) .
وقد سلف من حديث أبي بردة برقمي (١٥٨٣٠) و (١٦٤٨٥) .
وفي الباب عن عقبة بن عامر، سلف برقم (١٧٣٤٦) .=