عن جابر دون أن ينسبه، وترجم له الطبراني في "الكبير" (١٨٤٦) حين ساقه من طريقه، فجعله ضمن حديث جابر بن سمرة، وهو الأشبه. وأخرجه هَنَّاد في "الزهد" (٥٢٤) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤٦٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/٣٤٦، من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٣١١-٣١٢، وقال: رواه أحمد والطبراني، وقال: لتسبقني فقط، ورجالهما رجال الصَّحيح غير أبي خالد الوالبي، وهو ثقة. وقد سلف من حديث أنس بن مالك برقم (١٢٢٤٥) بلفظ: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، وأشار بالسبابة والوسطى. وإسناده صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب. وانظر ما بعده. قال السندي: قوله: "بعثت أنا والساعة"، قيل بالنصْب على المعية، والعطف، بعيد، فإنَّ الساعة لا توصف بالبعث، ولعل من جوَز العطف فسَّر البعث بالجعل. وقيل: المشهور رواية العطف، والله تعالى أعلم. قوله: "إن كادت": أي إن الشأن كانت- أي السباحة- قريبة إلى أن تسبق الوسطى، أي: فكذا السَاعة كانت قريبة إلى أن تسبقني.