قلنا: يشير إلى حديث ميمونة الذي أخرجه البخاري (١٤٩٣) ومسلم (٣٦٣) (١٠٠) ، وسيأتي ٦/٣٢٩. ولفظه عند مسلم: تُصُدِّق على مولاةٍ لميمونة بشاة، فماتت، فمرَ بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "هلا أخذتم إهابها، فدبغتموه، فانتفعتم به" فقالوا: إنها ميتة، فقال: "إنما حُرِّمَ أكلها". ومن ثَمَّ قال الترمذي في حديث عبد الله بن عكيم عقب الرواية (١٧٢٩) : وليس العمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وقد روي هذا الحديث عن عبد الله ابن عكيم أنه قال: أتانا كتاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وفاته بشهرين. ثم قال الترمذي: وسمعت أحمد بن الحسن يقول: كان أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا الحديث لِما ذُكِرَ فيه: قبل وفاته بشهرين، وكان يقول: كان آخر أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثم ترك أحمد بن حنبل هذا الحديث لما اضطربوا في إسناده، حيث روى بعضهم، فقال: عن عبد الله بن عكيم، عن أشياخ لهم من جهينة. قلنا: ومع اضطرابه فقد حَسَنه الترمذي، فقال: هذا حديث حسن. وانظر "التلخيص الحبير" ١/ ٤٧-٤٨. وأخرجه الطيالسي (١٢٩٣) ، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٢) ، وابن سعد ٦/١١٣، وأبو داود (٤١٢٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/١٧٥، وفي "الكبرى" (٤٥٧٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٦٨ وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٢٣٦) ، وابن حبان (١٢٧٨) ، والطبراني في "الأوسط" (١٠٤) ، وابن عدي في "الكامل" ٤/١٣٧٤، وتمام في "فوائده" (١٤٣) ، والبيهقي في "السنن" ١/١٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ٤/١٦٢-١٦٣، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/٣٣٩، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٥/٣٢٠ من طرق عن شعبة، به. وأخرجه ابن سعد ٦/١١٣، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٤٨٨) ، والطبراني في "الأوسط" (٨٢٦) من طريق الأجلح بن عبيد، وابن أبي شيبة=