وتابعهم همام واختلف عليه في رفعه ووقفه. فأخرجه البخاري (٧٣٦٥) ومسلم (٢٦٦٧) (٤) من طريق عبد الصمد، وأخرجه أبو عوانة (كما في "إتحاف المهرة" ٤/٨٣) من طريق عمرو بن عاصم، كلاهما عن همام، عن أبي عمران به مرفوعاً. وأخرجه الدارمي (٣٣٦٠) من طريق يزيد بن هارون، عن همام، عن أبي عمران، به، موقوفاً. وأشار البخاري عقب الرواية رقم (٥٠٦١) إلى طريق يزيد بن هارون عن هارون الأعور، عن أبي عمران، عن جندب، مرفوعاً. وقال الحافظ في "التغليق" ٥/٣٢٩: لم أجده عند يزيد بن هارون إلا عن همام. وأخرجه موقوفاً كذلك الحافظ في "تغليق التعليق" ٤/٣٩١ من طريق شعبة، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٢١٢-٢١٣ من طريق الحجاج بن فرافصة وص ٢١٣ من طريق عبد الله بن شوذب، ثلاثتهم عن أبي عمران، به موقوفاً. قلنا: وأشار البخاري إلى وقفه من طريق شعبة عقب الرواية رقم (٥٠٦١) ، ولا يضر وقفه، فالذين رفعوه ثقات حفاظ، فالحكم لهم فيما ذكر الحافظ في "الفتح" ٩/١٠٢. وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٢١٣، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٩٩) ، والبيهقي في "الشعب" (٢٢٦٢) و (٢٢٦٣) والحافظ في "تغليق التعليق" ٤/٣٩١، من طريق ابن عون، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله ابن الصامت، عن عمر موقوفاً. قال أبو بكر بن أبي داود- كما في "تحفة الأشراف" ٢/٤٤٤: لم يخطئ ابن عون في حديث قط إلا في هذا، والصواب: عن جندب. وقال=