"الفتح" ٩/١٠٢، فقال في طريق حماد بن سلمة: لم تقع لي موصولة. وفي الباب عن ابن مسعود سلف برقم (٣٧٢٤) . قال السندي: قوله: "ما ائتلفت عليه قلوبكم" أي: أقبلت عليه، وتوجَّهَتْ إليه، وتوافقت على القراءة وغيرها، قيل: يعني اقرؤوا على نشاط منكم وخواطر مجموعة، فإذا حصلت ملالةٌ وتفرُّق في القلوب، فاتركوه، فإنه أعظم من أن يقرأ من غير حضور. وقال الزمخشري في "الفائق" ٣/٣٥٧: ولا يجوزُ توجيهُه على النهي عن المناظرة، والمباحثة، فإن في ذلك سَداً لباب الاجتهاد، وإطفاءً لنورِ العلمِ، وصَداً عما تواطأَتْ العقول والآثار الصحيحة على ارتضائه والحث عليه، ولم يَزَلِ الموثوق بهم من علماء الأمة يستنبطون معاني التنزيل ويستثيرون دفائنه، ويغوصون على لطائفه، وهو الحَمَال ذو الوجوه، فيعود ذلك تسجيلاً يُبْعدِ النور، واستحكام دليل الإعجاز، ومِنْ ثَم تكَاثَرتِ الأقاويلُ، واتَّسمَ كُل من المجتهدين بمذهب في التأويل يُعزى إليه.