وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٥٦٦) من طريق أيوب الطائي، والبغوي في "الجعديات" (٢٠٩١) من طريق قيس- وهو ابن الربيع-، كلاهما عن قيس ابن مسلم، به. وقد سلف شرحه والكلام عليه في حديث ابن مسعود السالف برقم (٣٥٨٧) . قال السندي: قوله: "لم يضع"، أي: لم يخلق. "فإنها تَرُمُّ" بضم راءٍ وتشديد ميم، أي: تأكل، فربما تأكل من شجر يكون دواء ويبقى أثرها في اللبن. والله تعالى أعلم. (١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن مخارقاً- وهو ابن خليفة- من رجال البخاري. وطارق بن شهاب إنما رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رؤية ولم يسمع منه، فحديثه مرسل صحابي. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/١٧٢ من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، بهذا الإسناد ٠ ووقع في "تحفة الأشراف" ٤/٢٠٧ أمية بن خالد! وفي الباب من حديث عمار بن ياسر، سلف برقم (١٨٣٢٨) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب. قال السندي: قوله: فلم يعب عليهما، وفي النسائي: قال لكل منهما: "أصبت" ولا شك أن كلاً منهما يصيب من حيث العمل بالاجتهاد، وإن كان تارك الصلاة مخطئاً حيث ترك الصلاة بالتيمم.