للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٨٣٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُخَارِقٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَجْنَبَ رَجُلَانِ فَتَيَمَّمَ أَحَدُهُمَا فَصَلَّى وَلَمْ يُصَلِّ الْآخَرُ، فَأَتَيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَلَمْ يَعِبْ عَلَيْهِمَا (١) "


= الثوري لم يسمعه من قيس، وإنما أخذه عن يزيد أبي خالد، عن قيس، وهو عنده مرسل.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٥٦٦) من طريق أيوب الطائي، والبغوي في "الجعديات" (٢٠٩١) من طريق قيس- وهو ابن الربيع-، كلاهما عن قيس ابن مسلم، به.
وقد سلف شرحه والكلام عليه في حديث ابن مسعود السالف برقم (٣٥٨٧) .
قال السندي: قوله: "لم يضع"، أي: لم يخلق.
"فإنها تَرُمُّ" بضم راءٍ وتشديد ميم، أي: تأكل، فربما تأكل من شجر يكون دواء ويبقى أثرها في اللبن. والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن مخارقاً- وهو ابن خليفة- من رجال البخاري. وطارق بن شهاب إنما رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رؤية ولم يسمع منه، فحديثه مرسل صحابي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/١٧٢ من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، بهذا الإسناد ٠ ووقع في "تحفة الأشراف" ٤/٢٠٧ أمية بن خالد!
وفي الباب من حديث عمار بن ياسر، سلف برقم (١٨٣٢٨) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: فلم يعب عليهما، وفي النسائي: قال لكل منهما: "أصبت" ولا شك أن كلاً منهما يصيب من حيث العمل بالاجتهاد، وإن كان تارك الصلاة مخطئاً حيث ترك الصلاة بالتيمم.