وأخرجه بنحوه مطولَا ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٧١) ، وأبو يعلى (١٦١٤) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٤٢١ من طريق الماجشون يعقوب ابن أبي سلمة، وابن سعد ٣/٢٥٨، والحاكم ٣/٣٨٥ من طريق عبد الله بن أبي عبيدة، كلاهما عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مولاة لعمار، هي- عند الحاكم وابن سعد- لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار بن ياسر، ولم نقع لها على ترجمة. وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر وثقه ابن معين وعبد الله بن أحمد، واختلف قول أبي حاتم فيه، قال مرة: منكر الحديث، وقال أخرى: صحيح الحديث. وأخرجه البزار في "البحر الزخار" (١٤٣٢) وهو في "كشف الأستار" (٢٦٩١) (زوائد) من طريق عيسى بن مسلم: وهو أبو داود الأعمى، عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، عن عبد الله بن شريك العامري، عن مسلم بن مخراق، عن مخراق مولى حذيفة، عن عمار نحوه. قلنا: مخراق مولى حذيفة لم نجد له ترجمة، ومسلم بن مخراق ذكره المِزِّي تمييزاً، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وعيسى بن مسلم وعبد الأعلى بن عامر ضعيفان. وأخرجه الحاكم ٣/٣٨٩- ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" ٢/٥٥٢- من طريق حرملة بن يحيى، عن عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده: وهو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سمعتُ عمار بن ياسر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وهو ينادي: أزلفت الجنة، وزوجت الحور العين، اليوم نلقى حبيبنا محمداَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عهد إليَّ أن آخر زادك من الدنيا ضيح من لبن. قلنا: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حرملة بن يحيى، فقد أخرج له مسلم، وهو ثقة وقد أكثر الرواية عن ابن وهب، وانفرد=