ورواه إبراهيم بن زكريا العبدسي فيما أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٣٣) ، عن عبد الله بن جعفر، عن عمته أم بكر بنت المسور مرسلاً، وفيه: أن الحسن بن علي خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوَّجه، وقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي". وإبراهيم بن زكريا منكر الحديث. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/٢٠٣، وقال: رواه الطبراني، وفيه أم بكر بنت المسور، ولم يجرحها أحد، ولم يوثقها، وبقية رجاله وثقوا. قلنا: فاته أن ينسبه إلى أحمد. وسيرد برقم (١٨٩٣٠) . وقوله: "فاطمة مضغة مني يقبضني ما قَبَضها ويبسطني ما بسطها". سيرد نحوه بأسانيد صحيحة برقم (١٨٩١٢) و (١٨٩١٣) و (١٨٩٢٦) وانظر حديث عبد الله بن الزبير السالف برقم (١٦١٢٣) . وقوله: "إن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري". يشهد له حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (١١١٣٨) ولفظه: "إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة". وإسناده ضعيف إلا أن له شواهد يتقوى بها حشدناها هناك، فلتراجع لزاماً. قال السندي: قوله "مضغة"، أي: قطعة لحم. "تنقطع"، أي: لا يزداد أحد رتبة بكونه ابن فلان. "فانطلق"، أي: حسن بن حسن رضي الله تعالى عنهما.