ابن مخرمة، مرسل صحابي، لأنه قدم صغيراً على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه بعد الفتح، ولم يشهد القصة، وقد صرح المسور ومروان أنهما سمعاها من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلك في رواية البخاري (٢٧١١) (٢٧١٢) . وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٥٥ و٤٤٠، والبخاري (٤١٥٧) و (٤١٥٨) ، وأبو داود (١٧٥٤) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٧٢٢ -٧٢٣، وابن خزيمة (٢٩٠٧) ، والبيهقي في "الدلائل" ٤/٩٣، وفي "الشعب" (٧٣١٨) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد، دون قوله: وبعث عيناً له بين يديه، فسار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى إذا.. وقد اختلف قول سفيان في مقدار ما سمعه من الزهري، فقال في رواية يعقوب بن سفيان: فهذا الذي حفظت منه، وأتقنتُه، وثبتني من ها هنا معمر. قلنا: يعني إلى قوله: وأحرم منها. وقال في رواية علي ابن المديني عنه كما جاء عند البخاري (٤١٥٧) و (٤١٥٨) : لا أحفظ من الزهري الإشعار والتقليد، فلا أدري، وعقب علي ابن المديني على قوله: فلا أدري: يعني موضع الإشعار والتقليد، أو الحديث كله. قال الحافظ في "الفتح" ٧/٤٥٤: بيَّن أبو نعيم في "مستخرجه" القدر الذي حفظه سفيان عن الزهري، والقدر الذي ثبته فيه معمر، فساقه من طريق حامد ابن يحيى، عن سفيان إلى قوله: "فأحرم منها بعمرة"، ومن قوله: "وبعث عيناً له من خزاعة إلخ ... " مما ثبته فيه معمر. وقلنا: ورواية سفيان عن معمر أخرجها البخاري (٤١٧٨) و (٤١٧٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٨١) . وسيرد بالأرقام (١٨٩١٠) و (١٨٩٢٠) و (١٨٩٢٨) و (١٨٩٢٩) ، وسيكرر (١٨٩٢٤) سنداً ومتناً. وفي الباب عن جابر، سلف برقم (١٤١٨١) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.