للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فعملت لذلك أعمالاً، أي: من أعمال البر لتكون كفارة لما جرى مني من الشدة في مقابلته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن كانت تلك غيرة على الدِّين لا شكاً فيه كما سبق.
ما قام منهم رجل، أي: رجاء أن يدخلوا مكة بسبب من الأسباب حيث رأوه ما نحر وحلق، وإلا فلم يقصدوا مخالفة الأمر.
فأنزل الله تعالى: إما نسخاً لعموم الشرط، أو لأن عبارة الشرط كانت مخصوصة بالرجال غير متناولة للنساء.
فجاءه، أي: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
العهدَ، بالنصب، أي: اذكر أو راع، وفيه متعلق بهذا المقدر، أي راع ذاك العهد في أبي بصير.
فدفعه، أي: فدفع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بصير جرياً على مقتضى: لك العهد الذي كان في الصلح.
فاستله، أي: أخرجه من غمده.
حتى برد، أي: مات، وهذا كناية، لأن البرودة لازمة للموت.
يعدو: يسرع في المشي خوفاً من أن يلحقه أبو بصير فيقتله.
ذعرا، بضم الذال المعجمة، أي: خوفاً.
"ويل امه" كلمة تعجب.
"مِسْعر حرب" بكسر ميم وسكون سين وفتح عين مهملة: هو ما يحرك به النار من آلة الحديد. قال الخطابي فيما نقله الحافظ في "الفتح" ٥/٣٥٠: كأنه يصفه بالإقدام في الحرب والتسعير لنارها.
"لو كان له"، أي: لو كان لأبي بصير أحد يعينه على ذلك.
سِيف البحر، بكسر السين المهملة وسكون المثناة من تحت، أي: ساحل.
وينقلب، أي: انقلب وخرج من مكة، فهو مضارع موضع الماضي.
منهم: من المؤمنين الذين خرجوا من مكة.
عِصابة، بكسر العين: جماعة وصار الأمر بسبب ذلك منقلباً على قريش.
"لما"، أي: إلا، وكلمة "لما" هاهنا بمعنى "إلا" الاستثنائية.=