والذي يترجَّح لنا أن قوله: عن أبيه عند الحاكم هو من تصرف الرواة أو النساخ أو وهم من الحاكم نفسه، إذ لا قول بعد قول المزي، وهو شيخُ هذا الباب. ولو أن الشيخ أحمد شاكر اطلع على قول المزي لما تصرف في إسناد الترمذي بما تصرف به! ويحى بن علي بن يحيى مجهول، لم يرو عنه غير إسماعيل بن جعفر،؟ ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، ونقل الذهبي في "الميزان" عن ابن القطان قوله: لا يعرف إلا بهذا الخبر، روى عنه إسماعيل بن جعفر، وما علمت فيه ضعفاً، وتعقبه الذهبي بقوله: لكن فيه جهالة. وتابع إسماعيلَ بنَ جعفر في قوله: عن أبيه سعيدُ بنُ أبي هلال فيما أخرجه الطبراني (٤٥٢٧) ، فقال: عن يحيى بن علي بن يحيى، عن أبيه، عن جده، به. وفي الباب عن أبي هريرة، وقد سلف برقم (٩٦٣٥) . قال السندي: قوله: "أعد صلاتك": لم يعلِّمه أولاً، بل تركه حتى يطلب، لأن تعليمه بعد الطلب منه أنفع، وأدخل في المحافظة والاهتمام له. "ثم اقرأ بأُم القرآن": هذا يدل على أن الرواية المشهورة، وهي "ثم اقرأ ما تيسَّر" من غير ذكر أم القرآن فيها اختصارٌ من الرواة، وأنه لا بد من قراءة أم القرآن. و"مكِّنْ" من التمكين، أي: اجعل نفسك في مكانها ساعة لركوعك، وهذا=