وقال البيهقي: وهو غلط، والإسناد الأول أَوْلى أن يكون محفوظاً، وابن أبي ليلى هذا كثير الوهم. قلنا: ومن أوهامه أنه سمى الرجل الذي سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سويد بن غفلة، والصحيح أن سويد بن غفلة قدم المدينة حين نفضتِ الأيدي من دفن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهو من كبار التابعين. وبقية رجاله ثقات. ثابت هو ابن أسلم البناني. وهو عند ابن أبي شيبة في "المصنف" ٨/٣٧٧- ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢١٥٠) . وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/٤٢٠، والبيهقي في "السنن" ١/٢٤ من طريق عبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ليلى، به. وأورده الهيثمي في "المجمع" ١/٢١٨، وقال: رواه أحمد، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، تُكلَّمَ فيه لسوء حفظه، ووثقه أبو حاتم. قال السندي: قوله: الفراء، بكسر فاءٍ ومد، جمع فروة، قيل بإثبات الهاء وقيل بحذفها، وهي ما تلبس من الجلود، مثل سهم وسهام. "فأين الدباغ" أي: إن لم تصل فقد ضاع الدباغ، فإنه للتطهير، وجواز الصلاة فيها، فإذا لم تجز بَعْدُ فلا فائدة فيه.