سيرد ٥/٧٧. وقوله: "فلكم أيها الناس أن ترتضخوا من الفضل ... بتمرة، بشق تمرة، وإن أحدكم لاقي الله عز وجل فقائل ما أقول: ألم أجعلك سميعاً بصيراً" إلى آخر الحديث جاء بنحوه عند البخاري (٣٥٩٥) . وسلف بعض حديث البخاري هذا بنحوه برقم (١٨٢٤٦) ، وانظر أرقام مكرراته هناك. وسلف في الحديث رقم (١٩٣٧٨) قصة إسلام عدي دون ذكر عمته، وفيه: "يا عديُّ، أسْلِمْ تَسْلَم". وفي الباب في قوله: "ألم أجعلك سميعاً بصيراً ... ": عن أبي هريرة، سلف برقم (١٠٣٧٨) بلفظ: "يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا ابن آدم حملتُك على الخيل والإبل، وزوَّجتك النساء، وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك؟ " ورواه الترمذي (٣٣٥٨) ، وابن حبان (٧٣٦٤) عنه، بلفظ: "ألم أصح جسمك وأرْوِكَ من الماء البارد". قال السندي: قولها: نأى الوافد، أي: بَعُد. قالت: فأتاني: الظاهر أن الضمير لذلك الرجل. أن ترتضخوا، أي: تعطوا شيئاً. فقائل. أي: فالله تعالى قائلٌ له ما أقول لكم، وهو قوله: ألم أجعلك ... إلخ. قلنا: والسَّرَق؟ بالتحريك بمعنى السَّرقة، وهو في الأصل مصدر، يقال: سَرَقَ يَسْرِقُ سَرَقاً. قاله ابن الأثير.