للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٠١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسًا مِنْ قَوْمِي فِي تُهْمَةٍ فَحَبَسَهُمْ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ عَلَامَ تَحْبِسُ جِيرَتِي؟ فَصَمَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّ نَاسًا لَيَقُولُونَ إِنَّكَ تَنْهَى عَنِ الشَّرِّ، وَتَسْتَخْلِي بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَقُولُ؟ " قَالَ: فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ بَيْنَهُمَا بِالْكَلَامِ مَخَافَةَ أَنْ يَسْمَعَهَا، فَيَدْعُوَ عَلَى قَوْمِي دَعْوَةً، لَا يُفْلِحُونَ بَعْدَهَا أَبَدًا، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ حَتَّى فَهِمَهَا فَقَالَ: " قَدْ قَالُوهَا أَوْ قَائِلُهَا مِنْهُمْ، وَاللهِ لَوْ فَعَلْتُ لَكَانَ عَلَيَّ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ خَلُّوا لَهُ عَنْ جِيرَانِهِ " (١)


(١) إسناده حسن، بهز بن حكيم وأبوه صدوقان.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٨٨٩١) ، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٣٦٣٠) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٩٩٦) ، والحاكم ١/١٢٥ و٤/١٠٢، وابن حزم في "المحلى" ١١/١٣١، والبيهقي ٦/٥٣- واقتصر أبو داود والحاكم في الموضع الثاني والبيهقي على أوله بلفظ: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبس رجلاً في تهمة. وزاد البيهقي: ساعة من نهار ثم خَلَى عنه.
وانظر ما سلف برقم (٢٠٠١٤) .
وأخرجه الترمذي (١٤١٧) ، والنسائي ٨/٦٦-٦٧ و٦٧، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٩٩٨) ، وفي (الأوسط) (١٥٤) ، وابن عدي في "الكامل" ٢/٤٩٩ و٥٠٠، وابن حزم في "المحلى" ١١/١٣١ من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر، بهذا الإسناد. وسقط من إسناد ابن حزم من المطبوع
"معمر"، وهو خطأ. ولفظهم جميعاً: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبس رجلاً في تهمة=