للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٠٣٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " فِي كُلِّ إِبِلٍ سَائِمَةٍ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ لَا تُفَرَّقُ إِبِلٌ عَنْ حِسَابِهَا. مَنْ


= البر في "الاستيعاب" ١/٣٢١-٣٢٢ من طرق عن بهز بن حكيم، بهذا الإسناد - وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وأخرجه الطبراني ١٩/ (١٠٣٣) من طريق يحيى بن جابر الطائي، عن حكيم بن معاوية، به. واقتصر على أوله إلى قوله: "وكل مسلم على مسلم محرم "، وعلى قوله: "هذا دينكم، أينما تكن يكفك".
وسيأتي برقم (٢٠٠٤٣) عن إسماعيل ابن عُليَّة عن بهز، وسلف برقم (٢٠٠١١) من طريق أبي قزعة عن حكيم بن معاوية.
"بحُجَزكم" جمع حُجْزة: وهي معقد الإزار.
قال السندي: "وتخليت لا التخلِّي: التفرُغ، أراد التبعُد من الشرك وعقد القلب على الإيمان، أي تركت جميع ما يعبد من دون الله وصرت عن الميل إليه فارغاً.
قلنا: وقوله: "لا يقبل الله من مشرك يشرك بعدما أسلم عملاً" كذا وقع هنا، وفي بعض الروايات: "من مشرك أشرك بعدما أسلم"، وظاهره يفيد- كما ذكر السندي- أن هذا المشرك الذي أسلم قد ارتدَّ وأشرك بعد إسلامه، ثم رجع إلى الإسلام، وعند ذلك لا يقبل منه عمل إلى أن يفارق دار الكفر. ووقع في
رواية النسائي: "من مشرك بعدما أسلم"، وهو يفيد أن الذي أسلم بعد شركه في دار الكفر لا يقبل منه عمل حتى يفارقها إلى دار الإسلام.
وعلى كلا الحالين، فالهجرة من دار الكفر في حقً من لم يقدر على عبادة الله متعيَّنة، وقد كانت الهجرة في أول الإسلام إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واجبة على الأفراد مطلقاً. انظر تفصيل ذلك في "الفتح" ٦/٣٨-٣٩ و٧/٢٢٩- ٢٣٠.
وقوله: "أو يفارقَ" قال السندي: بالنصب، أي: إلى أن يفارقَ، فكلمة "أو" بمعنى: إلى أن،