وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥١٧، والبزار في "مسنده" (٣٦٢٢) ، والطبري في مقدمة "تفسيره" ١/١٨ و٢٢ من طريق زيد بن الحباب، بهذا الإسناد. زاد الطبري في آخره: "كقولك: هلم وتعال". وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/١٥١، وزاد نسبته للطبراني. وسيأتي برقم (٢٠٥١٤) بأطول مما هنا، وفيه بعد قول ميكائيل عليه السلام: استزده: "فاستزاده، فأقرأه على حرفين. قال ميكائيل: استزده. فاستزاده حتى بلغ سبعة أحرف. قال: كل شافٍ كافٍ.." وذكر الحديث. ويشهد له حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما السالف برقم (٢٣٧٥) ، وهو متفق عليه. وحديث أُبيّ بن كعب الآتي برقم (٢١٠٩٢) . ونزول القرآن على سبعة أحرف قد تواترت به الأحاديث، انظر بعض شواهده عند حديثي ابن مسعود وأبي هريرة السالفين برقم (٤٢٥٢) و (٧٩٨٩) . قال السندي: قوله: "استزده"، أي: اطلب منه زيادة الحروف للتسهيل. "ما لم تختم"، أي: لا بد من مراعاة المناسبة بين رؤوس الآي ومضامينها، مع جواز ختمها بأسماء الله تعالى على وجه لا يخل بالمناسبة. والله تعالى أعلم. قلنا: هذه الأحاديث التي ورد فيها التيسير على الناس في عهده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أن يقرؤوا بالمترادف بشرط أن لا يخلَّ بالمعنى إنما هو في أول الأمر، حتى إذا ذلَّت ألسنتهم بالقرآن نسخ هذا الحكم، وحفظ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم القرآن الذي أنزل على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلفظه ومعناه. وهو الذي تلاه عليه جبريل، وحفظه منه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحفظه بعض الصحابة، وسجله كُتّاب الوحي عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والقراءة بالمترادف هو المراد بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف"=