للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدَّمِ "، فَانْطَلَقَتْ ثُمَّ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ تَطَهَّرَتْ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسْوَةً فَأَمَرَهُنَّ أَنْ يَسْتَبْرِئْنَ الْمَرْأَةَ، فَجِئْنَ وَشَهِدْنَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطُهْرِهَا، فَأَمَرَ لَهَا بِحُفَيْرَةٍ إِلَى ثَنْدُوَتِهَا، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ، (١) فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصَاةً مِثْلَ الْحِمَّصَةِ فَرَمَاهَا، ثُمَّ مَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لِلْمُسْلِمِينَ: " ارْمُوهَا وَإِيَّاكُمْ وَوَجْهَهَا، فَلَمَّا طَفِئَتْ أَمَرَ بِإِخْرَاجِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: " لَوْ قُسِّمَ أَجْرُهَا بَيْنَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَسِعَهُمْ "، (٢)


(١) لفظة "المسلمون" سقطت من (ظ ١٠) ، وأُشيرَ عليها في (س) أنها من نسخة.
(٢) إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير زكريا بن سليم، فهو صدوق. لكن أصل القصة صحيح كما سنبينه.
وأخرجه أبو داود (٤٤٤٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٢٠٩) ، والبيهقي ٨/٢٢١ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإسناد. ولم يسق أبو داود والبيهقي متنه. ولم تذكر عند النسائي قصة تأخير المرأة حتى تطهر من النفاس.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٣٦٦٥) من طريق قرة بن سليمان، والنسائي (٧٢١٠) من طريق عثمان بن عمر، كلاهما عن زكريا بن سليم، به.
وانظر ما بعده.
وسلفت قصة الحفر إلى الثندوة برقم (٢٠٣٧٨) .
ولأصل القصة شاهد من حديث بريدة عند مسلم (١٦٩٥) ، وسيأتي ٥/٣٤٨، وفيه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرها حتى وضعت المولود، وفي رواية أخرى أنه=