للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقُلْنَا: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا اللهَ، أَوَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ فَقَالَ: " قَدْ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ، فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ (١) عَلَى رَأْسِهِ، فَيُجْعَلُ بِنِصْفَيْنِ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ، وَاللهِ لَيُتِمَّنَّ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ " (٢)

٢١٠٧٤ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ، حَدَّثَنِي أَبِي خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ، قَالَ: إِنَّا لَقُعُودٌ عَلَى بَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَنْتَظِرُ أَنْ يَخْرُجَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: " اسْمَعُوا " فَقُلْنَا: سَمِعْنَا. ثُمَّ قَالَ: " اسْمَعُوا " فَقُلْنَا: سَمِعْنَا. فَقَالَ: " إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، فَلَا تُعِينُوهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَمَنْ


(١) قوله: "فيوضع" أثبتناها من (ظ ١٠) ، ولم ترد في (م) و (س) ، وفي (ق) ونسخة على هامش (س) : فيوضع المنشار.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. يحيى بن سعيد: هو القطان.
وسيتكرر ٦/٣٩٥.
وأخرجه البخاري (٣٦١٢) و (٦٩٤٣) ، والنسائي ٨/٢٠٤، وابن حبان (٦٦٩٨) ، والطبراني (٣٦٣٨) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٣١٥ من طريق يحيى اَبن سعيد، بهذا الإسناد.
وانظر (٢١٠٥٧) .