وسيأتي برقم (٢١٠٨٦) من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، به. وأخرجه ابن سعد ٢/٣٣٩ من طريق عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، و٢/٣٣٩-٣٤٠ من طريق عكرمة، كلاهما عن ابن عباس، قال: قال عمر رضي الله عنهما: عليٌّ أقضانا، وأُبيٌّ أقرؤنا. وزاد في الموضع الثاني: وإنا لنرغب عن كثير من لحن أُبيٍّ. وأخرجه ابن سعد ٢/٣٤١، والطبراني في "الأوسط" (٧٧١٧) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن أبي فروة مسلم بن سالم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، سمعت عمر يقول: أقضانا عليٌّ، وأُبيٌّ أقرؤنا. واقتصر ابن سعد على قوله: وأُبيٌّ أقرؤنا. وأخرجه ابن سعد ٢/٣٤٠ من طريق سعيد بن جبير وعطاء، أن عمر كان يقول: عليٌّ أقضانا للقضاء، وأُبيٌّ أقرؤنا للقرآن. وأخرجه ابن سعد ٢/٣٣٩ من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال عمر بن الخطاب: عليٌّ أقضانا. وأخرج ابن سعد ٢/٣٣٩، والبزار (١٦١٦) ، والحاكم ٣/١٣٥ عن عبد الله ابن مسعود قال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة عليُّ بن أبي طالب. ووقع في "مسند البزار": "أفضل" بدل "أقضى"، والظاهر أنه تحريف؛ فإن ابن حجر نسبه إلى البزار في "الفتح" ٨/١٦٧، وفيه: "أقضى". وقوله: "وأُبيٌّ أقرؤنا" سلف مرفوعاً ضمن حديث عن أنس بن مالك برقم (١٢٩٠٤) وقد استوفينا تخريجه هناك. وقوله: "عليٌّ أقضانا" ورد مرفوعاً عن أنس بن مالك أيضاً عند ابن ماجه (١٥٤) ، وإسناده صحيح. وقوله: "من لَحْنِ أُبيٍّ" قال السندي: أي: خطئه؛ حيث ظنه ثابتاً وهو منسوخ، وقيل: أراد به طريقه وروايته، وقيل: لغته، وهذا غير ظاهر، والأقرب منه أن يراد فهمه.