(٢) صحيح، محمد بن إسحاق -وإن كان مدلساً وقد عنعنه- قد توبع. زهير: هو ابن معاوية الجُعْفي الكوفي، وابن إدريس: هو عبد الله بن إدريس الأَوْدي الكوفي. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٥٨، وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٩٦٥) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، عن عبد الله بن إدريس، بهذا الإسناد. وأخرجه البزار (٣٧٣٠) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، والطبراني في "الكبير" (٤٥٣٧) من طريق عثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن عبد الله بن إدريس، به. مختصراً بلفظ: كنا نفعله في عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا لم ننزل، لم نغتسل. وقرن الطبراني بعبد الله بن إدريس عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي. وقال البزار في روايته: "معمر بن عبد الله بن أبي حبيبة". وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٥٨ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة بن رافع، قال: كنا في مجلس فيه زيد ابن ثابت، فتذاكرنا الغسل من الإنزال، فقال زيد: ما على أحدكم إذا جامع فلم ينزل إلا أن يغسل فرجه، ويتوضأ وضوءه للصلاة، فذكر الحديث. وأخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٩٧١) عن يحيى ابن سعيد، والطبراني (٤٥٣٦) من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة، عن زيد بن ثابت: أنه كان يقص، فيقول في قصصه: إن الرجل إذا خالط المرأة، فلم ينزل، فلا غسل عليه، فقام رجل من عند زيد، فأتى عمر، فأخبره، فذكرا الحديث. ورواية أحمد بن منيع أخصر مما هنا، وزاد الطبراني في روايته قصةً في العزل.=