للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

• ٢١١٧٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ قَالَ: "وَمَا وَجَعُهُ؟ " قَالَ:


= قوله: "المصيبات" فسر به أُبيٌّ رضي الله عنه العذاب الأدنى المذكور في الآية (وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ العَذَابِ الأَدْنَى) .
وقوله: "الدخان" يعني به المذكور في قوله تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ. يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ. رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) [الدخان: ١٠-١٢] .
و"البطشة": هي المذكورة في قوله تعالى: (يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) [الدخان: ١٦] .
و"اللزام": هو المذكور في قوله تعالى: (قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا) [الفرقان: ٧٧] .
وزيادة "الروم" المذكورة عند مسلم والحاكم يعني بها قوله تعالى: (غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ) [الروم: ٢-٤] .
وقد روي عن أُبيِّ بن كعب أنه فسر العذاب الأدنى والبطشة الكبرى بأنهما يوم بدر. أخرجهما الطبراني ٢١/١١٠ و٢٥/١١٧، وهما من رواية مجاهد بن جبر عنه، ولم يثبت سماعه منه.
وروي عنه أنه فسر اللزام بأنه يوم بدر أيضاً، أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/٧٢، والطبري ١٩/٥٧، وهو من رواية قتادة عن أُبيِّ، وقتادة لم يدرك أُبيّاً.
ولقصة مضي آية الدخان انظر "تفسير ابن كثير" ٧/٢٣٢، و"فتح الباري" ٨/٥٧٢.