وقوله: "الدخان" يعني به المذكور في قوله تعالى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ. يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ. رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) [الدخان: ١٠-١٢] . و"البطشة": هي المذكورة في قوله تعالى: (يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) [الدخان: ١٦] . و"اللزام": هو المذكور في قوله تعالى: (قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا) [الفرقان: ٧٧] . وزيادة "الروم" المذكورة عند مسلم والحاكم يعني بها قوله تعالى: (غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ) [الروم: ٢-٤] . وقد روي عن أُبيِّ بن كعب أنه فسر العذاب الأدنى والبطشة الكبرى بأنهما يوم بدر. أخرجهما الطبراني ٢١/١١٠ و٢٥/١١٧، وهما من رواية مجاهد بن جبر عنه، ولم يثبت سماعه منه. وروي عنه أنه فسر اللزام بأنه يوم بدر أيضاً، أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/٧٢، والطبري ١٩/٥٧، وهو من رواية قتادة عن أُبيِّ، وقتادة لم يدرك أُبيّاً. ولقصة مضي آية الدخان انظر "تفسير ابن كثير" ٧/٢٣٢، و"فتح الباري" ٨/٥٧٢.